بسم الله الرحمن الرحيم.
لم تعد هواتفنا الذكية مُجرّد "هواتف"، فالهاتف أصبح كمبيوتر مُتحرّك نحمله معنا أينما ذهبنا، وهو يتضمّن كل معلوماتك الشخصية ومعلومات العمل وصورك ورسائلك وجميع "أسرارك" وبالتأكيد لن ترغب بأن يتمكّن أحد المُتطفّلين أو من قام بسرقة هاتفك، أو صديقك السمج الذي طلب هاتفك للاطّلاع عليه ثم راح يعبث بمعرض الصور أو ذلك المُخترِق الذي يُحاول التجسس على نشاطك لذلك في هذه المقالة سنشرح الخطوات الأساسية لحماية المعلومات الموجودة على هاتفك.
لم تعد هواتفنا الذكية مُجرّد "هواتف"، فالهاتف أصبح كمبيوتر مُتحرّك نحمله معنا أينما ذهبنا، وهو يتضمّن كل معلوماتك الشخصية ومعلومات العمل وصورك ورسائلك وجميع "أسرارك" وبالتأكيد لن ترغب بأن يتمكّن أحد المُتطفّلين أو من قام بسرقة هاتفك، أو صديقك السمج الذي طلب هاتفك للاطّلاع عليه ثم راح يعبث بمعرض الصور أو ذلك المُخترِق الذي يُحاول التجسس على نشاطك لذلك في هذه المقالة سنشرح الخطوات الأساسية لحماية المعلومات الموجودة على هاتفك.
![]() |
.............................................................................................
1.احمٍ هاتفك بكلمة مرور:
قد تبدو هذه الخطوة بديهية جدًا، لكنّك لن تُصدّق كم المُستخدمين الّذين لا يحمون هواتفهم بكلمات مرور والذين أُصادفهم يوميًا لذلك يجب أن لا تترك هاتفك بدون كلمة مرور أو أي وسيلة حماية أُخرى كرسمة النمط أو البصمة وتعد كلمة المرور خط الدّفاع الأوّل والأبرز وخاصةً في حال فُقدان أو سرقة هاتفك و لا أعتقد أنه يجب أن نشرح أكثر حول أهمّية هذه الخطوة، فإن كان هاتفك بدون وسيلة حماية تمنع الآخرين من استخدامه، سيكون ندمك شديدًا في حال أضعت الهاتف أو تعرّض للسرقة.
.............................................................................................
2. قم بتشفير هاتفك :
حتّى لو قمت بحماية الهاتف بكلمة مرور، توجد قاعدة أمنية تقول بأن من يمتلك وصولًا لأي جهاز، سواء كان هاتفًا أو جهاز كمبيوتر، ما زال باستطاعته الوصول إلى بياناتك المُخزّنة في الهاتف. بالطبع هذا لا ينطبق على مُعظم اللصوص (العاديين)، فالوصول إلى البيانات في ظل وجود كلمة مرور ليس بالأمر السهل، وغالبًا ما يكون هدف السارق تهيئة الهاتف وبيعه الهاتف لا أكثر، لكن سارقًا مُتقدّمًا يمتلك الوسائل المُناسبة والخبرة ويُريد الحصول على معلوماتك وملفاتك وصورك قد يتمكّن من ذلك عبر الاتّصال مُباشرةً بالذاكرة الداخلية للهاتف والوصول إلى أسرارك ، لكن هذا يغدو غير ممكن لو كانت الذاكرة التخزينية مُشفّرة.
لو قمت بتشفير الذاكرة، ستظهر البيانات للسارق بشكل غير مقروء ولن يستفيد منها. من الجيد في هواتف أندرويد أنها تدعم التشفير، ويُمكن الوصول إلى هذا الخيار من الإعدادات ثم خيار الأمن Security ومن ثم خيار “تشفير الهاتف” Encrypt Phone (قد تختلف الأسماء أو مواقع الخيارات بشكل طفيف وفقًا لطراز الهاتف ونسخة نظام الأندرويد). قد يقوم هاتفك بإعادة التشغيل عدّة مرات أثناء عملية التشفير، وسيطلب منك إدخال رمز سرّي PIN أو رسمة نمط هدفها إلغاء التشفير، هذا الرمز تحتاج لإدخاله مرّة واحدة أثناء تشغيل الهاتف في حال كان مُغلقًا أو عند إعادة التشغيل، وهو يختلف عن رمز الحماية أو كلمة المرور العادية التي تحمي الشاشة الرئيسية والتي تحدثنا عنها في الفقرة الأولى.
.............................................................................................
3. اخف تطبيقاتك الحساسة أو احميها بكلمة مرور :
من أجل حماية مُضاعفة تستطيع استخدام الكثير من التطبيقات المتوفرة في متجر جوجل بلاي لإضافة رمز حماية للتطبيقات التي تختارها، في هذه الحالة يُمكن أن تحمي نفسك من الصديق المُتطفّل الذي يُريد أن يضغط على تطبيقات لا تُريد له الوصول إليها. على سبيل المثال تستطيع حماية تطبيق الرسائل أو معرض الصور، بحيث تطلب هذه التطبيقات كلمة مرور أو رسمة نمط من أجل الدخول إليها، مثل تطبيق الرسائل أو معرض الصور أو أي تطبيق آخر تُريد أن تؤمّن له حماية مُضاعفة.
كبديل عن قفل التطبيقات بكلمات مرور، تستطيع إخفاءها تمامًا من الهاتف، أو بشكل أدق إخفاء أيقوناتها بحيث لا يستطيع المُتطفّل العثور عليها أو معرفة أنها موجودة في هاتفك، كما تتيح لك بعض التطبيقات إخفاء صور مُحددة لا تُريد لها الظهور في معرض الصور. في هذه الحالة حتى لو قام أحدهم بفتح معرض الصور، لن يرى الصور التي قمت بإخفائها ولن يعرف بوجودها. هذه الطريقة فعّالة جدًا ويستخدمها عادةً الناشطون السياسيون الّذين يعرفون أنهم قد يضطرون يومًا للإفصاح عن كلمة مرور الهاتف لرجال الأمن تحت الضغط.
1.Cm Security : من هنا تحميل يحتوي هذا التطبيق على هذه الميزة إضافة إلى أنه مضاد فيروسات.
.............................................................................................
4.احمٍ اتصالك بالأنترنت:
4.احمٍ اتصالك بالأنترنت:
يجب أن تعرف بأن اتّصالك بالشبكات اللاسلكية العامّة، كتلك الموجودة في المقاهي والمطارات وغير ذلك، هو ليس اتّصال آمن على الإطلاق، خاصةً لو قمت بالاتصال عن طريق شبكة مفتوحة غير محمية بكلمة مرور. حيث يُمكن بسهولة لمُدير الشبكة، أو لأي مُخترق يمتلك الخبرة والأدوات المُناسبة التجسس على اتصالك. لهذا من الأفضل عند اتّصالك بشبكة لا تضمن أمنها أن تستخدم اتّصال VPN آمن يقوم بتشفير الاتّصال.
تطبيقات VPN لأندرويد كثيرة وسهلة الاستخدام، منها ما هو مجاني ومنها المدفوع. ويُمكن أن تستخدم نفس الاشتراك على جهاز الكمبيوتر للحصول على نفس الحماية. هذه الخدمات ستُساعدك أيضًا بالوصول إلى المواقع المحجوبة في بلدك وتمنع التجسس الحكومي عليك.
.............................................................................................
5. احمِ هاتفك من التطبيقات الخبيثة:
قد يكون التطفّل أحيانًا عبارة عن تطبيق تقوم بتثبيته في هاتفك، يقوم بالتجسس على معلوماتك. لحماية هاتفك من التطبيقات الخبيثة لا تحتاج إلى تثبيت أيّة برامج حماية أو “مُضادات للفيروسات” فجميع هذه التطبيقات الخاصّة بأندرويد موجودة لأسباب تجارية.
كُل ما عليك فعله هو الحرص على عدم تثبيت التطبيقات إلّا من متجر جوجل بلاي الرسمي أو المصادر الموثوقة الأخرى، والابتعاد عن تثبيت التطبيقات من أي مصدر تراه أمامك على الإنترنت. وتجنّب تحميل التطبيقات المُقرصنة لأنها في كثير من الحالات عبارة عن تطبيقات مُزيفة تهدف لاختراقك. كما تأكّد من إلقاء نظرة على الأّذونات التي يطلب التطبيق الوصول إليها في هاتفك حتى لو قمت بتحميله من متجر بلاي. على سبيل المثال لو كان تطبيق لخلفيات الشاشة يطلب الوصول إلى المايكروفون أو الموقع الجغرافي فهذه إشارة مُثيرة للشك قد تجعلك تُفضّل الابتعاد عنه.
.............................................................................................
حماية هاتفك ليست رفاهية، بل هي أمر ضروري لأن كُل مافي حياتك بات موجودًا في هذا الجهاز الصغير الذي يُمكن أن يُشكّل وقوعه في أيدي الآخرين أو اختراقه مُشكلة حقيقية بالنسبة لك. قد لا تكون النصائح أعلاه هي كُل شيء يُمكن أن نُفكّر به لدى حديثنا عن حماية هواتفنا، لكنها بالتأكيد خطوات أساسية وهامّة جدًا يجب أخذها بجدّية، وذلك كي لا تندم، عندما لا ينفع الندم!!
===============================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق